Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

النشرة الحمراء التي يصدرها الإنتربول هي إشعار يشير إلى أن شخصاً ما مطلوب دولياً ويمكن أن تترتب عليه عواقب قانونية خطيرة. وتصدر هذه النشرات للقبض على الأشخاص وتسليمهم دولياً. ومع ذلك، فهي لا تصدر دائماً وفقاً للقانون. ولذلك، من الممكن رفع قرارات النشرة الحمراء غير العادلة أو غير القانونية، ويكتسي دعم محامٍ متمرس أهمية كبيرة في هذه العملية.

ما هو الإشعار الأحمر؟

تصدر الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) نشرة حمراء لضمان التعرف على الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرة توقيف وإلقاء القبض عليهم من قبل وكالات إنفاذ القانون في البلدان الأخرى. وعلى الرغم من أن هذه النشرة ليست ”مذكرة توقيف“ من الناحية الفنية، إلا أن لها تأثيراً قوياً جداً من حيث التعاون بين الدول. وتتيح النشرة الحمراء بدء عملية الاعتقال والتسليم بغض النظر عن مكان وجود الشخص.

على أي أساس يتم إصدار إشعار أحمر؟

ولكي يتم إصدار نشرة حمراء، يجب أن يكون هناك أمر اعتقال صادر على المستوى الوطني. ويتم إبلاغ هذا القرار إلى الإنتربول وتعميمه على الدول الأخرى. ومع ذلك، فإن أحد المبادئ الأساسية للإنتربول هو أنه لا ينبغي إجراء عمليات البحث ”لأسباب سياسية أو عسكرية أو دينية أو عنصرية“. ولهذا السبب، يمكن إلغاء بعض النشرات على أساس أنها لا تستند إلى أسس قانونية.

ما هي الحقوق التي يقيدها الإشعار الأحمر؟

يتم تقييد حرية تنقل الأشخاص المطلوبين بموجب نشرة حمراء بشكل كبير. وقد تُبطل جوازات سفرهم، وقد يُحتجزون في المطارات ويتعرضون لخطر الاعتقال في 195 دولة عضو في الإنتربول. وبالإضافة إلى ذلك، قد يتم تجميد حساباتهم المصرفية، وقد يتم تقييد معاملاتهم الخارجية وقد يتم الشروع في إجراءات تسليمهم. وقد يكون لذلك تأثير عميق على حياتهم الشخصية والمهنية على حد سواء.

ما هي الظروف التي يمكن أن تكون فيها نشرة الإنتربول غير قانونية؟

قد لا يتوافق كل قرار إشعار أحمر مع القانون. على وجه الخصوص، من الممكن رفع الإشعار الأحمر في الحالات التالية

  • القرارات الصادرة لأسباب سياسية أو أيديولوجية

  • الملفات ذات الأدلة غير كافية

  • قضايا التقادم الجنائي

  • أوامر اعتقال تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة

  • الإخطارات المتعلقة بالأشخاص الذين برأتهم المحكمة أو رفضتهم

وفي مثل هذه الحالات، يمكن تفعيل آليات الإنتربول الإشرافية وإلغاء النشرة الحمراء.

كيف تتم عملية رفع الإشعار الأحمر؟

يمكن رفع النشرة الحمراء من خلال تقديم طلب رسمي إلى الأمانة العامة للإنتربول. ويتم تقديم الطلب من خلال لجنة مراقبة ملفات الإنتربول. وتتم العملية على النحو التالي:

  1. إعداد الطلب: إعداد التماس مفصل مع المبررات. يتم التأكيد على قضايا مثل عدم المشروعية وحالة الملف وانتهاكات حقوق الإنسان.

  2. تقديم الأدلة: يتم إرفاق المستندات الرسمية مثل قرار البراءة ووثائق المحكمة ووثائق التقادم بالطلب.

  3. تقييم لجنة الإشراف على الإنتربول: تقوم لجنة الإشراف على الإنتربول بتقييم الطلب وتطلب معلومات من سلطات البلد المعني.

  4. الإخطار بالقرار: يتم إخطار مقدم الطلب بنتيجة الطلب كتابةً.

نظرًا لأن هذه العملية تتطلب معرفة وخبرة مفصلة، فمن الأهمية بمكان أن يقوم بها محامٍ خبير.

هل من الممكن التقدم بطلب لرفع النشرة الحمراء من تركيا؟

نعم، يمكن للمواطنين الأتراك أو الرعايا الأجانب الذين يعيشون في تركيا تقديم طلب مباشرة أو من خلال محاميهم إلى لجنة التفتيش التابعة للإنتربول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً طلب إلغاء النشرة الحمراء عن طريق رفع دعوى قضائية أمام المحاكم في تركيا. ويمكن أن تستند هذه الدعوى القضائية إلى أسباب مثل انتهاك حقوق الشخص، وحقيقة أن النشرة ليس لها أساس قانوني وأنها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي.

ما هو دور المحامي في إلغاء النشرة الحمراء؟

إن وجود محامٍ متمرس أمر بالغ الأهمية في مثل هذه الطلبات. ونظراً لأن المراسلات مع الإنتربول تتم باللغة الإنجليزية، فإن المعرفة بالقانون الدولي مطلوبة ويجب إعداد الطلب بشكل استراتيجي. المحامي

  • يكتشف الأخطاء القانونية في الملف,

  • إعداد الالتماسات وفقاً لمبادئ القانون الدولي,

  • إجراء المراسلات مع المؤسسات ذات الصلة,

  • تمثيل العميل في الدفوع أمام المحكمة الجنائية المركزية.

قد يؤدي الطلب المُعد بشكل غير صحيح إلى إطالة أمد العملية أو قد يتم رفضه تماماً.

كم من الوقت يستغرق رفع الإشعار الأحمر؟

قد تختلف عملية رفع النشرة الحمراء حسب محتوى الطلب وسرعة تلقي المعلومات من الدول المعنية. بشكل عام، يمكن الحصول على النتائج بين 6 أشهر وسنة واحدة. في هذه العملية، من المهم أن يتحلى مقدم الطلب بالصبر وتقديم المستندات اللازمة بالكامل.

ماذا يحدث بعد رفع النشرة الحمراء؟

إذا تمت الموافقة على الطلب، يتم حذف السجل في قاعدة بيانات الإنتربول ويتم إخطار الدول المعنية برفع النشرة. وبالتالي، يتم إنهاء مذكرة البحث الدولية ضد الشخص. بعد هذه العملية، يمكن للشخص السفر بسهولة على المستوى الدولي وإجراء المعاملات المصرفية وممارسة حقوقه القانونية بحرية.

حماية حقوقك بالمساعدة القانونية

تعتبر النشرة الحمراء وبحث الإنتربول عملية قانونية دولية يمكن أن تؤثر بشكل خطير على حياة الفرد. ومع ذلك، إذا كانت هذه العملية خاطئة أو غير عادلة أو ذات دوافع سياسية، فمن الحق القانوني إزالة النشرة. لذلك، من الأهمية بمكان الحصول على دعم محامٍ في جميع الحالات المتعلقة بالنشرة الحمراء من أجل ضمان نجاح العملية.

يمكنك الاتصال بنا للحصول على الدعم المهني في عملية رفع الإشعار الأحمر واتخاذ الخطوات اللازمة معًا لحماية حقوقك.

Leave a comment